Baby - 17 Months - Mom Baby - 17 Months - Mom

عمر 17 شهرًا

توقعي سماع الكثير من الثرثرة والحديث من طفلك خلال هذا الشهر، حيث يبدأ في تعلم توسيع نطاق مجموعة الأصوات لديه وترديد بضع الكلمات البسيطة، وبطبيعة الحال، لن تكون كلماته واضحة بعد، وسيظل يتحدث بكلمات وجمل غير مرتبة ومبعثرة مع نفسه أو مع أي شخص، وربما يشعر بالخجل عند لقاء الغرباء والمرور بمواقف جديدة. كما أن الطفل الصغير يشعر بأكبر قدر من الراحة والاسترخاء حينما يكون في المنزل، ولذا كثيرًا ما سيمارس مهاراته اللفظية الجديدة هناك.

لن يظل طفلك على حاله في ظل نموّه الجسدي، وسيكون من الصعب في هذا الشهر أن تُبقي طفلك في مكان واحد، فسرعان ما سينطلق وينجذب لفحص كل ما يلفت انتباهه، وهذا يعني أنه سيتعين عليك مراقبته باستمرار وأن تكوني قريبة منه، خاصةً عندما تكونين بالخارج.

من غير المُتوقّع أن يرغب طفلك في الجلوس لفترة طويلة، وسيرغب في النهوض والركض متى استطاع؛ لذا، احرصي على إمساكه وجعل بعض الوجبات الخفيفة الصحية في متناول يدكِ لصرف انتباهه وإلهائه إذا لزم الأمر، وتذكري أن طفلك حتى يمشي خطوة واحدة من خطواتك أنتِ، يحتاج ليخطو خطوتين على الأقل، فلا تزال رجليه قصيرتين جدًا ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمجاراة ذلك، فسيشعر بالتعب بسهولة ويريد أن يُحمل في بعض الأحيان؛ فإذا كنتِ تستخدمين حقيبة ظهر، فستلاحظين أنها ستزداد ثقلًا وتقل قدرة تحمّلك لحملها لمسافات طويلة.

النمو والتطور

هذا هو عمر الاستكشاف والاكتشاف والتخيّل والدهشة، حيث أن أبسط الأشياء ستبهر طفلك الذي يبلغ من العمر سبعة عشر شهرًا، سواء كان تدفق المياه من صنبور أو حتى عش النمل. وبحلول هذا الشهر، سيكون طفلك قد تعلم كيفية الإشارة بإصبعه وسوف ترين تعبيرات وجهه تعكس الإثارة التي يشعر بها، وسيكون نطق كلمة ""لا"" سهلًا في هذا العمر وسيتعلم بسرعة كيف يُبدي رفضه، لذا توقعي بعض الرفض لطلباتك هذا الشهر، خاصةً عندما تحتاجين إلى إبعاده عن نشاط ما، كما أن تشنّج الطفل الصغير بين ذراعيك، وإلقاء رأسه للخلف، والصراخ اعتراضًا هي من أشكال سلوك المعارضة الشائعة، وقد يكون ذلك مفاجئًا لبعض الآباء والأمهات الذين ربما لم يروا حتى الآن أي مؤشر على أن طفلهم لديه بالفعل إرادة خاصة به.

قد يصبح طفلك أكبر قليلاً بالنسبة لمهده الآن، لكن لا يزال من المبكر نقله إلى السرير، وتأكدي من أنه ما زال يتحرك بحرية وأن جوانب سرير الأطفال لا تقيّد حركته، وإذا كان الحاجز الأفقي للمهد على ارتفاع الصدر أو أقل، فسيحتاج الطفل الصغير إلى النوم في السرير، وتجنبي استخدام الكثير من أغطية السرير والوسائد الضخمة في المهد خلال هذا العمر، فيمكن للأطفال الصغار المغامرين استخدامها لتشكيل دَرَجٍ ورفع أنفسهم لأعلى وتخطي حاجز المهد الأفقي. كما عليكِ تفقد غرفة طفلك بحثًا عن مقابس الكهرباءِ غير المُغطّاة، ومستلزمات النظافةِ المكشوفة، وخيوط الستائر المتحركة والمواد التي يُحتمل ضررها، فلا يزال عقله غير ناضج، لدرجة أنه لا يستطيع التمييز بين ما هو آمن وما هو خطر، وعلى الرغم من أنه قد يبدو ذكيًا وسريع البديهة على نحوٍ رائع، إلا أنه لا يزال غير قادر على التفكير وربط الخطر بالضرر.

اللعب والتفاعل

تأكدي من أن لديكِ الكثير من الحاويات القابلة للتكديس وأوعية السكب والألعاب ذات أشكال وألوان متشابهة للّعب بها، حيث يمكنه مطابقة الأزواج والأشياء ذات المظهر المتشابه في هذه العمر المبكر، ولا تقلقي إذا شعر طفلك بالاستياء عندما تتساقط مكعّباته على الأرض، وحاولي ألا تكوني متسرعة في مساعدته، فمن خلال الممارسة والتكرار، سيكتسب التحلي بالصبر والاعتماد على مهاراته في جعل الأشياء تعمل بطريقةٍ مختلفةٍ.

ما يمكنكِ توقعه في هذا الشهر

ستقومين بإلباس طفلك وخلع ملابسه مراتٍ كثيرة خاصةً إن كانت طفلة، ومن المحتمل أن يشعر طفلك بالارتياح عند التجول وهو عارٍ وكذلك عند ارتدائه حذاءكِ ووضع منشفة على رأسه، كما أن له تصوّرات خيالية خاصة به، إذ تجدينه يفسر الأشياء من حوله على غير طبيعتها. ويعتبر الشهر السابع عشر هو عمر الربط بين الروتين اليومي والسلوك، لذا ستجدين طفلك ""يساعدك"" في المنزل ويقلّد عاداتك، فهذه مرحلة مُمتعة وسوف ترين نسخة مُصغّرة منكِ.

قد يتسبب سلوك طفلك في بعض الأحيان في شعورك بالانزعاج أو الاستياء، فيمكن أن يتحوّل سلوكه بسرعة من كونه طفلًا مرحًا إلى كونه صعب الإرضاء، وأحيانًا، سيكون من الضروري لك أن تأخذي نفسًا عميقًا للغاية وأن تتركيه لبضع لحظات، فلا يزال صغيرًا جدًا لمناقشة الأمر معكِ أو على أن تشرحي له الأمر، إذ أن أفعالكِ هي أهم شيء بالنسبة له، فحينما تُقترن أفعالكِ بالمحبة والتوجيه الواضح والتوافق، سيكون طفلك في أفضل بيئة لتشكيل سلوكه بشكل إيجابي.

حاولي التذكّر بأن طفلك لن يكون صعب الإرضاء من تلقاء نفسه، فلا يزال دماغه ينمو ويتشكّل وينضج من خلال تجاربه، حيث يتعلم الأطفال الذين يكبرون في منازل عادةً ما يُبدي فيها آباؤهم العدوانية أو الفوضى أو الغضب أن هذه مشاعر طبيعية، فإذا شعرتِ بأن طريقة رعاية طفلك تتأثر بتجارب طفولتك، فتحدثي إلى استشاري مختصّ، إذ يمكن إيقاف تكرار أنماط الإساءة من عائلة لأخرى من خلال الاعتراف بوجود مشكلات، ومن ثم العمل على حلها.

الغذاء والتغذية

يجب أن يكون إعداد الطعام عملية سهلة الآن، حيث أن طفلك يأكل نفس الطعام الذي يأكله باقي أفراد الأسرة، وتجنّبي أن تطهي وجبات مختلفة له أملًا في أن يأكل أكثر، حيث يميل الأطفال الجائعون إلى تناول الطعام وقتما يكونون مستعدين، مما يعني أنكِ بحاجة إلى التفكير بشأن عدد المرات التي يتناول فيها طفلك الوجبات الخفيفة التي تتخلل الوجبات الرئيسيّة.

قد يرغب الطفل الصغير في تناول كمية أكثر أو أقل في كل وجبة، وربما يُفضل بعض الأطعمة على الأخرى ويحب أو يرفض بعض الأطعمة. كما يمكن للطفل -شأنه شأن البالغين- تغيير رأيه بشأن ما يرغب في تجربته أو رفضه تمامًا، وفي بعض الأحيان قد يكون أكثر جرأةً، وذلك من خلال رغبته في تذوق أطعمة جديدة، وقد لا يأكل إلا الطعام نفسه لعدة أيام متتالية في مرات أخرى.

تجنبي إعطاء طفلك في هذا العمر العصير أو مشروبات الفواكه المنعشة أو الشاي أو أي سوائل بخلاف الحليب والماء خلال هذا العمر، حيث أن أسنانهم معرّضة للتسوس لدرجة أن أي مادة تحتوي على نسبة من السكر، بما في ذلك بعض السوائل، ستزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، ويمكن أن يزيد تناول الوجبات الخفيفة من احتمالية الإصابة بمرض ""التآكل الحمضي"" على مينا الأسنان ويزيد من فرص تسوسها.

إذا كان طفلك لا يزال يشرب من زجاجة الرضاعة، فامنعيه من استخدامها هذا الشهر، وتوقعي بعض التأثر النفسي بينما يتأقلم على عدم وجودها، وتأكدي من أنك تقدمين معروفًا لطفلك بمنعه من استخدامها تمامًا، كما أنهم قد يرغبون في مص كوب الأطفال، أو استخدام كوب الرشف أو كوب بفوّهة أو دورق أو حتى استخدام كوب بلاستيكي عادي بحافة ناعمة للشرب منه.

حافظي على صحة طفلك

حاولي ألا تقللي من تعرض طفلك لأطفال آخرين في هذا الوقت، فلا تولد الأطفال اجتماعية، وإنما يتعلمون ذلك فقط من مهارات التعامل مع الآخرين من خلال التعرض لهم وتقديم نموذج يُحتذى به، وعلى الرغم من أنك قد ترغبين في عزل طفلك الصغير عن الجراثيم التي يحملها الأطفال الآخرون، إلا أنها ليست ممارسة صحية في حد ذاتها، حيث صُمّم الجهاز المناعي لطفلك للتعامل مع مجموعة من البكتيريا والفيروسات التي يُحتمل أن تكون ضارة، فيجب أن يكون جاهزًا للعمل بصورة فعّالة، ولكن من المنطقي بالطبع أن تُبعديه عن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المُعدية، رغم أنكِ لن تستطيعي فعل ذلك في جميع الأحوال.

تساعد تدابير المحافظة البسيطة على بقاء طفلك بصحة جيدة، كما أن الاستحمام اليومي، وتغيير الحفاضات بشكل متكرر، وغسل اليدين، وأخذ التطعيمات، وتنظيف الأسنان بالفرشاة، والحد من تعرضه للمرضى، كل تلك الأمور تساعد على بقاء طفلكِ بصحة جيدة.

قد يصعب أحيانًا تحديد ما إذا كان طفلك يتمتع بصحة جيدة أم لا في هذا العمر، فمن الشائع أن يصبح الأطفال في هذه الفئة العمرية هادئين، ويفقدون اهتمامهم بتناول الطعام، بالإضافة إلى حدوث بعض التغييرات الطفيفة في سلوكهم، ولكن غالبًا ما يقوم طفلك بالاقتراب منكِ والتشبث بكِ عندما يكون في مراحل حضانة المرض المبكرة وقبل ظهور أي أعراض عليه.

إذا شعرتِ بأن طفلكِ على وشك الإصابة بمرض ما، فخططي للبقاء بضعة أيام هادئة في المنزل، فغالبًا ما يكون هذا هو الوقت الذي تكون فيه الأمراض في أقصى حالاتها المعدية، لذا فإن الحد من تعرضه للآخرين أمر صائب.

نصائح عامة

• أغلقي أبواب غرف منزلك التي تفضلين ألا يصل إليها طفلك.

o إن ذلك يسهّل الحياة الأسرية ويقلل من مستويات التوتر لديك من خلال عدم الحاجة إلى مراقبة مكانه باستمرار.

• احصلي على بعض الأقراص المدمجة لأغاني الأطفال وشغّليها في المنزل وفي السيارة.

o يمكن أن يكون الغناء وسماع القصائد طريقة رائعة لتخفيف نوبة غضب طفلك، كما أنه يساعد كثيرًا في تطوّر لغته.

• إذا لم يسمح لك طفلك بقص أظافر يديه أو أظافر قدميه، فافعلي ذلك عندما يكون نائمًا.

• سيستخدم طفلك كلتا يديه بنفس القدر في هذا الوقت، ولن يتضح أيهما يده التي يستخدمها بشكل أساسي (اليد المهيمنة).

o كلما اقترب عمره من عمر دخول المدرسة، كلما كان من السهل تحديد اليد التي يستخدمها بشكل أساسي.

• لا داعي للقلق إذا بدا طفلك متقوّس الأرجل في هذا الوقت.

o يُعد ذلك جزءً من التطور الطبيعي لنمو الساق وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن تأخذ قدميه مظهرهما الدائم.

EmptyView